نحن دوما مسؤولون عن اختياراتنا وينبغي ان نتحمل تبعات تلك الاختيارات ، وبعض تلك الاختيارات مصيري ليس بالنسبة لمستقبلنا الدنيوي بل لمستقبلنا الأخروي أيضاً
كثير من الناس يسعون للتنصل من اختيارتهم ومسؤوليتهم من خلال القائها على الاخرين او الظروف او الواقع المحيط او الآباء او الاجداد وهلم جرا
ينبغي الاشارة الى انه مهما تكن الظروف او سياقات الواقع او سلطة الاخرين وتاثيرهم فإننا دائماً نملك بدائل من اجل حسن التعامل معها اي ان المسؤولية الذاتية تبقى قائمة بما وهبنا الله من عقل وحرية وقدرات روحية تمكننا من التعالي والتسامي وانتصار المعنى الإنساني على المكون المادي الجسماني الحيواني الذي من طبعه الخضوع للحتمية البيولوجية والفيزيائية
ما يقع لنا في حياتنا الأسرية او الاجتماعية او في تجربتنا واختيارتنا السياسية او الأيديولوجية نحن دوما مسؤولون عنه ، وما أصابنا فيه هو من انفسنا ، لذلك فان التربية على الاختيار المسؤول وتعلم تحمل تبعاته هو اهم مجال لم جاهدة النفس ومن اعظم القيم التي يتعين التي نربي عليها ناشئتنا
" او لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم "