"اليوم الذي صمتم فيه هو اليوم الذي ستعيذون فيه" . قاعدة ترددها السكورية وجزم انها مضطرة . فإذا كان يوم صومنا هو الجمعة كان يوم عيد الأضحى جمعة أيضا .
هكذا يبدأ الحديث عن الأضحى يوم عيد الفطر ، وتطل قرون الكبش اول يوم ن ايام صفر
- رمضان ، شوال او العيد الصغير ، شع شوال ، بين الاعياد ، العيد الكبير،
يعقب الوالد وهو يشرح تعاقب الأشهر القمرية
الأعياد في المجتمع المغربي آنذاك اما عيد نودعه او عيد نستقبله ونستعد له . لذلك يبدأ العيد يوم العيد ويبدأ العد العكسي لعيد الأضحى او العيد الكبير من عيد العيد الصغير .
يبدأ التفكير في همومه وتحملاته ، خاصة ورمضان قد ترك رضوضا كبرى في " الميزانية " وسجلا طويلا في مذكرة الديون ( الكارني ) المستحقة ل " ابراهيم " الشلح ، واعقبه عيد الفطر وما عمقه من نزيف في تلك الميزانية كان سببها كسوة العيد الاجبارية
إجبارية أضحية العيد هي الاخرى ، ففي التدين الاجتماعي المغربي تعريف اخر للسنة والسنة المؤكدة والفرض والواجب والواجب على الفور والواجب على التراخي .
فقه الاولويات في التدين المغربي يخضع لمنطق العادات الاجتماعية القاهرة ، والتضحية التي هي رمز للتضحية كما هو الامر في قصة اسماعيل الذبيح مع ابنه ، ورمز للاستسلام للأمر الالهي تتحول في المنطق الشعبي الى استسلام لقهر العقل الجمعي وتقاليد المجتمع .
لا مكان لمفهوم السنة المؤكدة او لمفهوم الكفاية الواردة في الحديث النبوي الذي ذبح كبشين فقال : ان هذا عني وعن اهل بيتي وهذا عمن لم يصح من أمتي .
التقاليد في المجتمع المغربي كما هي في المجتمعات الاسلامية المتأخرة هي طريقة الناس في ممارسة التدين والمحافظة عليه حين تراجع التأطير الديني العلمي والتوجيهي ، وصار التقليد بدل الاجتهاد منهجا معتمدا .
كان " الحري " وزملاؤه انطلاقا من الخلفية السلفية التي يهيمن فيها فقه " حجازي " كما سماها المفكر الاسلامي محمد الغزالي يشنون نقدا شديدا على التقليد ويعتبرون "بدعة" خارجة عن الدين كما هو في أصوله النقية . لكنهم أدركوا ان الاولى ليس هو شن حرب شعواء عليه او محاربته حرب إبادة بل الاولى كان العمل على تثبيت اصله وإصلاح الخلل فيه بالحسنى ، لان هدم التدين التقليدي لن يكون البديل عنه سوى اللاتدين والعلمانية الشاملة اي الرؤية المادية والمنطق الدنيوي الاستهلاكي .
كان بعض رفاقه يستشهدون على ذلك بما نقل عن الشيخ ابي شعيب الدكالي شيخ السلفية المغربية عن الطريقة التي حاربت بها الحركة الوطنية التصوف : " لقد حاربنا التصوف الطرقي حرب إبادة ويا ليتنا لم نفعل "
يقترب العيد وتبدأ معمعة الأكباش في الحي ترتفع وتتكاثر تدريجيا الى ان تصبح لها الكلمة الاولى في فضاء الدرب وتغطي على أصوات " الخضارين " الذين بداوا يغزونه تدريجيا ليتحول فيما بعد الى " اسويقة " .
يعيش الحي كما المدينة كلها على إيقاع الاستعداد للعيد .
يتجهز بائع الفحم " مول الفاخر " بسلع جديدة اضافة الى كميات كبيرة منها الفحم الخشبي بكميات كبرى من الكلأ والتبن وشيء من الشعير ...
تنشا مهن خاصة بالمناسبة وتجارة خاصة بها .. في مجال النقل " الكبشي " وفي مجال التجارة التي لها صلة بلوازم العيد من سكاكين وسواطير و" وشواقير " وجبال وأدوات الشواء وأواني الطبخ .. وتتفتق عبقرية البعض عن صنع الآلات كهربية لحد السكاكين وجعلها تتوفر على الشروط اللازمة التي من شانها إراحة الذبيحة كما جاء في السنة .
تنشا في الفضاءات المفتوحة أسواق للاضحية وعلى هوامشها تنشا تجارة وخدمات من قبيل المطاعم والمقاهي وأسواق صغيرة مختصة في بيع لوازم الأضحية المختلفة .
يغزو الفلاحون والكسابة منهم على الخصوص أسواق المدينة وأحياء ها ، وتنشط الحركة التجارية ويستبشر اهلها برواج غير مسبوق ، ويرى الناس في هذا الشهر بركة مختلفة مختلفة عن بركة رمضان .. بركة رمضان قناعة في النفس وتنوعا في المائدة لان العين تأكل قبل المعدة تقول الثقافة الشعبية .
ويتحكم قانون العرض والطلب والوفرة او النذرة في تحديد الأثمان ولكن أيضاً يفرض الوسطاء او " الشناقة" قانونهم حيث يتحكمون في مداخل السوق وخارجه خاصة مع النذرة او سنوات الجفاف .
غير ان اهل البادية من الكسابة الذين تمرسوا بالاعيب السوق يكتسبون بالتدريج من الشطارة ما يجعلهم منتبهين متيقظين لخيل " الشناقة " بل سرعان ما يوظفونهم ويستفيدون من مهاراتهم في عملية إغراء المشتري وإسقاطه في الثمن المطلوب او إيهام بائع بثمن غير موجود في السوق .
هي تقنية تسمى ب " التعمار" اي إيهام بائع ساذج باقتراح ثمن مرتفع فوق ما يستحقه الكبش وذلك اول ما يبدا بعرض البضاعة وهي طريقة للإيقاع به كي يقبل في اخر المطاف بثمن اقل بكثير مما يستحقه الكبش المعروض .
يقف البدوي المسكين غير المتمرس او " الشناق " المبتدئ او متطفل على تجارة كبش العيد جاء من مهنة اخرى كي يجرب حظه في هذه المهنة ممسكا بكبشه يرفع وجهه كي يبدو مليحا كبيرا . يتوارد الزبناء الجادون او الموهومون او المتطفلون المستطلعون لأحوال السوق . يفحصون الكبش ويتاكدون من سنه وهل هو " سنان الحليب " ؟ او " ولد العام " ؟ ام " ثني " ؟ التي تعني في لغة الكسابة كبش بدل السنين العلويين ؟ ام " رباعي " بالراء الساكنة قد غير الاسنان الاربعة ، ويفحصون سمنته باعمال اليد في مؤخرة ظهره او الاصابع في مؤخرته ، كما يفحصون وزنه برفعه من الرجلين الخلفيتين ، وغير تلك من تقنيات ومهارات التعرف على جودة الكبش ثم يسألون تباعا عن الثمن :
- شحال داير هاذ المبروك
يجيب البائع المبتدئ او المتطفل على المهنة بالثمن الذي اطلق بعض " العمارة "
ينصرفون تباعا وهم يؤكدون له ان " الكبش " المعروض لا يستحق هذا الثمن
- الشريف ... راهم عمرو عليك لي عطاوك هاذ الثمن ... بساحل تبيع
يجيب البائع الساذج قائلا :
- من عندك
يقترح المستوى ثمنا اقل بذلك بكثير . يتهجم وجه البائع ويعرض عن المستوى
تمر الساعات ويتوافد عليه " العمارة " الذين قد يكونون من " الشناقة " في الغالب من جديد يقترحون عليه ثمنا اقل بكثير مما اقترحوه عليه في البداية .
تستمر اللعبة والمساومة الى ان يقع البائع المتطفل في السوق او البدوي غير الكساب المتمرس بحيل السوق في الشباك .
في السوق أيضاً مهن اخرى منها مهنة نشل الحقائب المالية والسطو على أموال التجار وسرقتها منهم بأساليب متطورة ، وتقنيات متطورة . البعض يتحدث عن تقنية تسمى " السماوي " وهي تقنية اقرب ما تكون للتنويم المغناطيسي حيث تتم السيطرة على المسروق وشل قدرته على التمييز وخضوعه للسارق ، لكن ليس كل عمليات السرقة تنجح إذ سرعان ما يعلو الصراخ :
- شفار !! شفار!! شفار !!
يقفز شاب قوي البنية ويجري فارا بين الجمع المزدحم لكن سرعان ما يقع في قبضة بدو أشداء يحرصون تجارة قريب من أقاربهم لتبدأ عملية قصاص جماعي من السارق قبل ان يسلم ل" المخزنية " او لرجال الأمن .
يقترب العيد وينشغل الناس بأخبار السوق وحكاياته وتقلبات أسعاره . يتأخر وصول كبش اسرة " الحري " لان الوالد لا يقتني ذبيحته من السوق ولا يحب دخول مغامراته بل غالبا ما يقصد " كسابا" محترفا في تسمين الكباش .
"عين الوالد كبيرة " ، وكبش الاسرة دوما متميز . أملح اقرن يشد العين ويبهج النفس .
يتذكر " الحري " ان احد أبناء الجيران قد جرى قاصدا والدته وهي البيت لما رأى كبشهم ورجلين يتصارعان معه لانزاله من السيارة وحمله داخل البيت وهو يصرخ :
- أمي .. أمي .. دار السكورية اشتروا حمارا !!!!
يفرح " الحري " واخوانه ويدخل الوالد منتشيا باضحيته وقد التحق على دراجته النارية . الأضحية بالنسبة اليه وسيلة من مجالات التعبير عن كبرياء وانفة صحراوية . كل شيء يمكن ان يتم فيه التساهل الا أضحية العيد ، فهي تحكي عن واقع الحال وهي تكشف ان صاحبها رغم واقع الفقر والضيق بخير .
تعرف الوالدة ان ثمن الأضحية فوق ما يطيق الوضع المالي للأسرة ، وانه يتجاوز بكثير الاثمنة التي اقنتى الجيران بها أضحية العيد . ينطلق لسانها على عادتها بالنقد كل سنة لهذا النوع من التهور كما ظلت تنتقد بصوت مرتفع ولع الوالد باقتناء ما استجد في عالم الراديو وعالم الدراجات النارية .
الوالد لا يعترف بواقع الفقر ولا يعترف بواقع الأزمة خاصة مع تراكم ديون البنك والتوقف عن اداء القسط الشهري المرفوض .
تتمنى الوالدة لو " تعيد " الاسرة مثلها باقي الناس ، وان يدخر ما فضل ثمن الأضحية البغض لغير مناسبة العيد والقادمات من " دوايرالزمان "
هي نفس الحكاية تتكرر في كل موسم عيد لكن الوالد الذي ينبس بكلمة ولا يعبا بالنقد يمضي كل سنة في نفس الاتجاه .
يتناسى " الحري " هذا الامر وان كان مقتنعا بوجاهة رأي والدته ورجاحة عقلها في مجال التدبير ، لكن ليس الى تغيير واقع الحال من سبيل ، وينتظر بفارغ الصبر يوم العيد .
يخرج الوالد الى المصلى ويتأخر دائما في الوصول . ترتسم علامات من القلق على وجه الوالدة ويصل الامر بها في عدة أحيان الى البكاء وهي تنظر في وجه " الحري " واخوانه متآمرين في باب البيت ينتظرون ان تطل طلعة الوالدة من رأس الدرب وهو يقود دراجته النارية .
تسمع جلبة عملية الذبح لدى الجيران وفي كل البيوت المجاورة . يخرج اصدقاء " الحري " يحملون رؤوس الأكباش ويتجهون بها الى شباب أضرموا نارا وسط الحي وامتهنوا مهنة " تشويط " رؤوس الأكباش وأرجلها .
يرجع اصدقاء " الحري " بتلك الرؤوس المشوطة " وهي " مبتسمة " ، ويتساءل متى يسعد هو الاخر بان يبتسم لابتسام كبش الاسرة .
يتحاشى الوالد الرجوع مبكرا لانه لا يتقن فن الذبح ولا يجرؤ عليه لذلك لم يسع يوما لخوض مغامرته . ينتظر الى ان يفرغ جيرانه كي ينوبوا عنه في عملية الذبح .
غصة يوم العيد واتكالية الوالد دفعت " السكورية " الى تحريض " الحري" على تعلم الذبح . تعلم منذ سن مبكر ذبح الحمام والدجاج والبط والأرانب الاهلية . كانت تحرضه أيضاً على ان يقف الى جوار الجار الذي كان يتطوع لنحر أضحيتهم كي يتعلم المهنة .
برع مبكرا قبل ان يبلغ سن العشرين في نحر الأضحية رغم ان البدايات كانت مكلفة على مستوى الأضحية : ضربة في جلد و" بطانة " الأضحية ، وثانية في لحمها ، وثالثة احيانا في احد أصابع يده اليسرى ، ولكن المهم هو النتيجة
مع مرور الايام صار "الحري" هو " معلم " الدار في الذبيحة وصار ينقل خبرته لاخوانه الاصغر منه الواحد تلو الاخر .
عيد الأضحى هو مناسبة لصلة الرحم وتوثيق أواصر الترابط الاجتماعي . ظل " الحري " خلال عقود يعيش أجواء من الفرح الجماعي وتبادله خلال ايام التشريق ويكتشف بالملموس ما ورد في الحديث عنها من كونها ايام اكل وشرب وذكر لله .
كانت العادة ان اسرة " الحري " تكون في ضيافة " حادة " جدته وجده " حماد" وأخواله وخالاته . يأكلون من أضحية " حادة " ما يشاءون وكيف يشاؤون ، فينتهون من امر أضحيتها في يوم واحد فلا يبقى منها الا القليل الناذر المخصص للقديد ولغيره من اشكال اللحم المجفف من قبيل " المجبنة " .
هي نوع من " المركاز " التقليدي يصنع محليا من خلال حشو المعي الغليظ للكبش بأحشائه المقطعة من كبدة ورئة وبعض اجزاء اللحم من بعض المناطق المعلومة والدسمة ، بعض ان تكون قد رقدت بما يكفي من التوابل وعلى راسها " راس الحانوت " وخاصة الخل البلدي الصحراوي .
للخل البلدي مذاق خاص وسحر خاص . يعطي للكباب لذة لا تضاهيها لذة حتى ان " الحري " لم يكد يأكل كبابا شبيها بالذي يأكله منذ ذلك العهد المبكر عند جدته وفي بيت والدته " السكورية " . ولا يزال للخل البلدي الصحراوي موقعه ومكانته الى يوم الناس هذا في طعام " الحري " في كباب العيد او غيره من المناسبات .
يحضر الخل البلدي من قبل نساء حديثات العهد بالهجرة من واحة " زاكورة " . عشوب كثيرة متنوعة ترقد في إناء واسع لمدة أربعين يوما وتبيت ضرورة تحت النجوم في ليالي الصحو وتحت أشعة القمر خلال ايام البدر .
حين تكتمل الايام الأربعين يصبح الخل جاهزا ، وتكون منعته ضد تغير لونه او رائحته ومنعته عن التعفن مطلقة . هو مملح بملح حجري يعرف ب " الملحة الحية " .
يستمر في اليوم الموالي " التشريق " في اسرة " الحري " . الدور ياتي عليها كي تستقبل الجدة والجد والأحوال والخالات كي يتواصل الأكل والشرب جماعيا . انه العيد الكبير .
كبير بمصاريفه . كبير باحتفاله وسط جو عائلي رائع . كبير بكبشه الاكبر في الحي . كبير بتضحيته المالية حيث ان كلفة الأضحية اكبر بكثير من طاقة الاسرة وقدرتها الشرائية . كبير لان الاطفال يأكلون من اللحم في يومين او ثلاث ما لم يأكلوه طيلة ايام السنة فضلا عن ما يبقى من ايام التشريق من مدخرات خاصة " للقديد "
"بولفاف" اي الكبد المغلفة بالشحم الرقيق المحيط بعمدة الكبش وأحشائه المشوية على نار مهيلة تشتعل في الفحم اول وجبة . تتبعها " التقلية " اي طاجين لا مثيل له في اللذة مكون من الأحشاء المقطعة وعشاء براس الكبش المبخر او المطبوخ في الماء مع شيء من البصل والملح على خلاف في العادات ، إذ تكون الكتف هو وجبة عشاء يوم العيد ، ثم ثاني من كباب ومساوي لا تنتهي ، ثم وجبة مروزية لذيذة تهيأ من لحم يفضل ان يكون متلبسا بالعظام ، ثم كسكس بلحم رجل الخروف .. وهكذا فضلا عن وجبة طجين لا تقل لذة يهيئها الاطفال فيما بينهم تسمى " خيلوطة "
" الخيلوطة " وجبة تشاركية يحضرها أبناء العائلة الممتدة من عدة اسر او أبناء الجيران المتقاربين . تمكن الأمهات أبناءها من قسط من اللحم يكون هو سهمهم من المشاركة في الاحتفال الجماعي في طجين " خيلوطة " .
لا يمر هذا العمل التشاركي من مشاكل . فكما ان " الوجه المشروك لا يغسل" كما تقول الوالدة دوما وهي تزرع في " الحري " قيمة الاستقلالية والاعتماد على الذات ، فان الطاجين المشترك لا تكون عاقبته دوما سليمة . يحدث ان يقع تنازع في الأولويات وفيما ينبغي ان يقدم او يؤخر هل البصل ام الزيت ام الملح ام الابزار وهل من المناسب اضافة الكامون واستخدام " التحميرة" اي الفلفل المسحوق ام " السفيفرة والخرقوم " اي الملون الأصفر ؟ وليس كل مرة يسلم الطاجين من الكسر بسبب خناق بين " الشركاء "كما انه ليس كل مرة تسلم الجرة مادام اصلهما طينيا ؟ ليس من الضروري ان يسلم من الاحتراق بسبب عدم اضافة قدر من الماء في الوقت المناسب وتقليل اللحم في الوقت المناسب .
هي " الخيلوطة " التي تكشف الأنانيات وضعف القدرة على العيش المشترك وتجعلها على المحك . لكنها بسلبياتها وإيجابياتها صيغة اخرى من صيغ التعوذ على التعاون والعيش الجماعي والانخراط في عادات المجتمع وتقاليده وأعرافه .
يشبع الاطفال ب " خيلوطتهم " ولكن من خلال مشاركة الكبار "خيلوطتهم" . يحرص الصغار ان يذوق الكبار من طجينهم الناجح ويحرصون على أخذ رأيهم ووجهة نظرهم
تجيب الوالدة وهي تتذوق شيئا من لحم " الخيلوطة " :
- تبارك الله عليكم .. الله يعطيكم الصحة .. زايد شويا ملحة
.
يفرح الاطفال بالثناء ويتجاهلون الملاحظات النقدية . يسمعون جلبة في الشارع ويجرون كي يشاهدوا ما يجري .
كرنفال احتفال يتكرر مع كل عيد أضحى عيد أضحى . موسيقى وعزف واهازيج وأناشيد نساء ورجال متحلقون على " كائن " طويل يلبس قناعا اقرب ،متوشح بجلود الأكباش المذبوحة حديثاً ويقوم بحركات بهلوانية . هم شباب يتنكرون من خلال ارتداء جلود الأضحية ويجوبون الشوارع فرادى وجماعات ويهاجمون بطريقة لطيفة المارة من فتيان وفتيات ورجال وقد يقرن الرعب لدى الاطفال الصغار الذين لم يتعوذوا هل هذا المشهد .
انها طريقة جماعية لإشاعة الفرحة بالعيد واشتراكها والمشاركة فيها : انه بوجود او السبع بولبطاين