وفي كلمته خلال انعقاد المجلس الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، صبيحة أول أمس الأحد، أوضح يتيم أنه ليس من المسؤولية التهرب من مناقشة ملف أنظمة التقاعد لأنه حتمي، مضيفا أن موقف النقابة في هذا الباب واضح وتم طرحه في العديد من المناسبات.
المتحدث ذاته أكد أن حكومة بنكيران طالبتهم بتقديم الملاحظات والمؤاخذات مع اقتراح البدائل، وهو الأمر الذي يشتغلون عليه حاليا، وأنهم لن يقبلوا من أي جهة أن تركب على هذا الملف، وأكد أن التهرب من إصلاح هذا الملف ستكون عواقبه وخيمة على الأجيال القادمة.
وعلى مستوى منظومة التعليم، أكد يتيم أنهم في الاتحاد ليست لديهم عقدة مع تعليم اللغة الفرنسية أو أن يتم إحداث باكلوريا دولية، غير أن المشكل هو طريقة تدبير الدولة المغربية لمسألة تعدد اللغات وانسجام هذه السياسة، يضيف يتيم
وحسب يتيم، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل تم تنزيل مقتضيات الدستور فيما يتعلق بالحفاظ على اللغة العربية والأمازيغية كلغتين رسميتين؟ وهل بإحداث بكالوريا دولية ستحمى هاتان اللغتان أم يضيق الخناق عليهما، مضيفا أن يتم خلق ملحقة لتعليم اللغة الفرنسية داخل النظام التعليم المغربي فهذا منكر بعينه ينبغي أن يرفضه الجميع.
وأبرز المتحدث ذاته أن هذه الباكلوريا التي خلقتها الحكومة ستعمق مسألة التمييز وعدم تكافؤ الفرص التي رفضهما الدستور، وستظهر فئتين من الخريجين: فئة حاصل على باكلوريا بالعربية وأخرى باللغة الفرنسية، مشيرا إلى أن هذه الباكلوريا تستهدف فقط فئة معينة، و»هنا نخلص إلى أن المدرسة في هذه الحالة تعيد إنتاج النخب وخلق الميز بين المواطنين».
من جهته، قال عبد الإله الحلوطي، الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم: «نحن نخجل من الحديث عن إصلاح منظومة التعليم»، مضيفا أن «هذا الخجل نابع من كون هذا المشكل مطروح منذ الخمسينيات، واليوم بعد مرور كل هذه السنوات ما زال القطاع يدور في نفس الحلقة».
وأضاف الحلوطي أن هناك الكثير من التساؤلات تطرح نفسها، وأن الحكومة والوزارة عاجزتان عن الجواب عنها، وهذا راجع، يضيف الحلوطي، إلى كونهما لا تتوفران على تصور واضح حول الإصلاح، وهذا عمق الإشكال، يقول الحلوطي.