محمد بلقاسم  - هسبريس

شن محمد يتيم، الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، هجوما حادا على الإدارة المغربية، مبرزا أنها "مخترقة بالبيروقراطية والفساد، ومتواطئة في بعض مستوياتها ومكوناتها مع مراكز مقاومة الإصلاح" وفق تعبيره.

ودافع الكاتب العام للذراع النقابية لحزب العدالة والتنمية، خلال احتفالات فاتح ماي بمدينة الدار البيضاء، عن الحكومة التي يقودها عبد الإله بنكيران، مؤكدا استعداده لمساعدتها في مواجهة من أسماهم رئيس الحكومة بالتماسيح والعفاريت.

واعتبر يتيم، خلال المهرجان الخطابي الذي شهد حضور بنكيران، أن "الإصلاح لا يتم فقط بإرادة سياسية فوقية، بل يحتاج إدارة محايدة ومنضبطة للقرار السياسي"، مشيرا إلى أن "عددا من المستويات الإدارية تتصرف بمنطق سياسي مناهض للإصلاح".

يتيم، وبعد أن رفض وصف نقابته بذراع العدالة والتنمية، قال "لنا الشرف في الانتماء للحكومة بحكم الشراكة التي تربطنا بها، والإحساس من القرب من المواطنين"، مضيفا "لا يضرنا أن نقول للحكومة أنك أخطأت وسنحتج عليها".

الكاتب العام لنقابة الإسلاميين، قال إن "نقابته لم تتخذ في عهد الحكومات السابقة، موقفا نضاليا بناء على حسابات سياسية أو خدمة لأجندة حزبية"، معتبرا أنه "نفس المنهج الذي لا زلنا عليه اليوم مع وجود حزب العدالة والتنمية الذي نعتز بقيادته للحكومة..".

القيادي النقابي قال إن "الإجراءات المضرة التي اتخذتها الحكومة هدفها الرقي الاجتماعي الذي يهم المواطن البسيط"، مشيدا بقرار الحكومة الأخير القاضي بالرفع من الحد الأدنى للآجر بالنسبة للقطاع العام إلى 3000 درهم وزيادة 10 في المائة بالنسبة للقطاع الخاص".

"هناك جهات تستغل المطالب الاجتماعية لتصريف مواقفها السياسية"، يورد يتيم وهو "يقطر الشمع" على الكاتب العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، مؤكدا أن "الشغيلة لا تهمها الصراعات السياسية والحزبية بقدر ما يهمها تحسين أوضاعها المادية والمعنوية".

وتعهد يتيم بفضح من اعتبرها الجهات التي تسعى إلى إعاقة الإصلاح ووضع العجلة أمام الحكومة، مؤكدا أن تعبئة نقابته للاحتفال بعيد الشغل لم يستعمل فيها الـ 50 درهم أو الحافلات، قبل أن يبرز أنه "لا يمكن إفراغ ساحة النضال لمن يركبون على الورقة الاجتماعية..".

وطالب يتيم بضرورة أن تحتضن النقابات المطالب المشروعة، ولا تدافع عن الريع النقابي، حتى لا يعيث فسادا في التعاضديات وفي جمعيات الأعمال الاجتماعية، أو يستفيد مناضلوه المزعومون من توظيفات مشبوهة أو يبيعون العمال في صفقات مشبوهة" وفق تعبيره.