الموازنة بين التوازنات الماكر اقتصادية وما هو اجتماعي غير ممكن دون حوار اجتماعي
قال محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب إن من مهام النقابة الدفاع عن المطالب العادلة والمشروعة والمعقولة للشغيلة مبرزا أن العمل النقابي ميداني بامتياز وان النضال يجب أن يكون تصاعديا أي نابعا من القواعد النقابية ،مشيرا إلى أن المصداقية هي رأس مال الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وسر نجاحه، وشدد الكاتب العام للمركزية النقابية على ان عملا نقابيا بحسبه بدون مصداقية لا يساوي شيئا ،
وأعلن يتيم الذي كان يتحدث خلال كلمته الافتتاحية في الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني للجامعة الوطنية لموظفي الجماعات المحلية المنعقد أمس الخميس واليوم الجمعة بمعهد مولاي رشيد بسلا تحت شعار"الارتقاء بالعمل النقابي سبيل لتحسين أوضاع الشغيلة الجماعية "أن الاتحاد وجه مذكرة مطلبية لرئيس الحكومة وتوصل بجواب بدعوة من الحكومة لاستئناف الحوار الاجتماعي يوم 15 أبريل الجاري. وأكد يتيم في ذات السياق إلى أن نقابته كانت وستظل تعطي الاولوية للاصطفاف الى جانب المطالب المشروعة والمعقولة للشغيلة وانها منظمة نقابة قبل كل شيء مع التاكيد في نفس الوقت انها لن تصطف أبدا إلى جانب مناهضي ومقاومي الإصلاح،كما شدد المسؤول النقابي على أن الاتحاد لن يتهرب من الحوار مشددا على ضرورة استحضار الجانب الاجتماعي خلال الإصلاحات الكبرى كملف التقاعد. من جهة أخرى ذكر يتيم بدور الاتحاد الأساسي في التوقيع على اتفاق 26 أبريل 2011 إلى جانب مركزيات نقابية أخرى بغض النظر عن مكونات الحكومة آنذاك على اعتبار أن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ليس نقابة معارضة كما أنها ليست نقابة حكومية،بل أنى كانت مصلحة الشغيلة تكون معها،وأوضح الكاتب العام للاتحاد أن نقابته ساهمت في الاتفاق المذكور من خلال قوتها الاقتراحية ، وهو الاتفاق الذي تم تنفيذ عدد مهم من مقتضياته ، داعيا الحكومة إلى تنفيذ ما تبقى من بنود الاتفاق خصوصا الدرجة الجديدة والتعويض عن العمل في المناطق النائية والصعبة وملفات أخرى كمراجعة النظام الأساسي للوظيفة العمومية ومنظومة الأجور وقانون التعاضد والقانون المنظم لانتخابات المأجورين ومناديب العمال وغيرها، إلى ذلك شدد يتيم على ضرورة التوفيق والتوازن بين الماكرو اقتصادي وبين ما هو اجتماعي ولا سبيل لذلك بحسبه إلا بنهج حوار اجتماعي تشاركي حقيقي مع تطوير منظومة وثقافة العمل النقابي. وبخصوص قطاع الجماعات المحلية دعا يتيم إلى ضرورة تحسين ظروف شغيلة القطاع والاستجابة لمطالبها العادلة والمشروعة منبها إلى الاختلالات التي تعرفها العديد من الجماعات المحلية بسبب التسيير الكارثي لرؤسائها مما ينعكس سلبا على موظفي وموظفات هذه الجماعات بل وحتى المواطنين